يقدّم هذا الألبوم رؤية جديدة لأعمالٍ أوركسترالية وسوناتات بيانو كلاسيكية شهيرة، أعيد ابتكارها من خلال أداءٍ منفرد على الغيتار الكلاسيكي. لا يقدّم الألبوم تجربة استماع ممتعة فحسب، بل يُعدّ أيضاً مرجعاً قيّماً للطلبة والعازفين الطموحين الراغبين في تطوير مهاراتهم.
ما يميّز هذا الألبوم هو غايته المزدوجة: فهو تحفة موسيقية للسمع وأداة تدريب متقنة في الوقت ذاته. فقد عملتُ على صياغة هذه الترتيبات بعنايةٍ ودقّة لتشكّل تحدياً للعازفين المتقدّمين، وتُسهم في تطوير التقنيات الأساسية في العزف. تحوّل هذا المشروع بالنسبة لي إلى رحلة موسيقية ملهمة تعبّر عن التزامي بالفن والابتكار.
يصطحب ألبوم «ترتيبات لعزف الغيتار الكلاسيكي المنفرد» المستمعين عبر حقبٍ مختلفة من الموسيقى الكلاسيكية، من الألحان الساحرة لعصر الباروك إلى التركيبات المعقّدة التي تميّز الأسلوب النيوكلاسيكي. شغفي بدمج العناصر الأوركسترالية مع الغيتار يبرز قدرة هذه الآلة على التعبير عن طيفٍ واسع من المشاعر والقصص.
يمثل هذا الألبوم رحلة تحوّل موسيقية في عالم الإبداع، حيث يجمع كل ترتيب بين الدقّة والتحدّي والتناغم الجمالي. ومن خلال تجاوز الحدود التقليدية لعزف الغيتار الكلاسيكي، سعيت إلى ابتكار مؤلفاتٍ لا تأسر المستمعين فحسب، بل تفتح أمام العازفين آفاقاً جديدة للاستكشاف والتعلّم.
ومن الجدير بالذكر أن جزءاً كبيراً من هذه العملية الإبداعية تمّ في أماكن غير تقليدية — مثل المقاهي. واجهت صعوبات في إيجاد مساحات هادئة للعمل والتدرّب، ما استلزم تضحيات شخصية كبيرة لضمان اكتمال هذا المشروع. والنتيجة هي مجموعة موسيقية تشهد على الإصرار والشغف العميق بالموسيقى الذي رافقني في كل لحظة من رحلتي الفنية.